الأحد، 31 مارس 2013

الـــجـــن الـــطـــيـــار و الـــجـــن الـــمـــعــــيــان....



توافق أعراض وجود الجن الطيار والجن المعيان:  
      تتفق أعراض وجود الجن الطيار دائما مع أعراض وجود الجن المعيان، هذا بخلاف أعراض الإصابة بالعين، فقد تجتمع لدى شخص ما جميع أعراض الإصابة بالعين، في حين لا يوجد أي جن طيار مكلف بتنفيذ أي أسحار في الجسم، ورغم هذا يشكو المريض من وجود علامات تدل على وجود جن طيار، وفي حقيقة الأمر أن الجن المسؤول عن العين دائما وأبدا يكون جن طيار.
     فمن هذه الأعراض؛ أن يشكو المريض من كثرة تكرار شعوره بين النوم واليقظة وكأنه يحلق عاليا في الفضاء، وفجأة يهوي فينهض من نومه مفزوعا، وكأنه سقط من مكان عالي. وتفسير هذا الإحساس أن هناك جن طيار كان يحلق في الفضاء رغم حضوره على الجسد، وحين يبدأ المريض في التنبه لهذا الشعور المقبض، فإنه يحاول أن يفيق من نومه ليتخلص من هذا الاحساس المروع، والذي يصاحبه شعور بانقباض القلب. فحينها يهوي الجن الطيار فجأة، ليرتد عائدا ليلتجم بالجسد مرة أخرى، فيشعر المريض  بنفس مشاعر الجني وكأنه يسقط حقيقة، وصدمة العودة هذه تجعل النائم ينتفض في فراشه كمن سقط بالفعل، حتى أن من يجاوره في الفراش يشعر بهذه الانتفاضة.
     وهذا الإحساس المتكرر يحدث بإسلوب يستخدمه الشياطين في الوسوسة المقترنة بسحر، لأن الوسوسة دائما لها هدف واحد رغم اختلاف أساليبها، وهو اختراق العقل البشري سواء من خلال الحواس أو مشاعر الإنسان. فمن الممكن للشيطان تنويع أساليب الوسوسة، كأن يبث في العقل أفكارا معينة، أو يصور خيالات وأحلام يقظة، وكأن يشعر الإنسان بحكة في جزء من جسده، فينشغل عقله بها، أو ينسيه أمرا ما فيحاول تذكره، فينشغل عقله بمحاولة تذكر هذا الأمر.
     كذلك الشيطان يوسوس للإنسان بمشاعر وأحاسيس لا مبرر لها، فكما أنه من السهل على الجن أن يستشعر بمشاعر الإنسان الذي يتلبسه، فإنه بإمكانه أن يتبادل مع الإنسان مشاعر معينة؛ كالخوف أو النفور، أو البغض، أو المحبة، إلى آخر ما هناك من مشاعر إنسانية مختلفة. وهذا من تقنيات بعض الأسحار، حيث يتم تسخير (خادم سحر) يحمل هذه المشاعر، وبحضوره على المسحور له يتبادلان نفس الشعور، فنجد أن الزوجة قد تنفر من زوجها رغم أنها تحبه، أو أن رجلا يحب زوجته بإفراط رغم أنه يبغضها وساخط عليها. هذه المشاعر المبالغ فيها، وغير المبررة؛ هي مشاعر متبادلة بين الخادم الحاضر على الجسد، وبين الشخص الموكل به، بدليل أن مشاعر المسحور له تتغير فتنقلب من حال إلى حال فجأة بمجرد تغير الظروف.
ولهذا السبب يشعر المريض وهو نائم بنفس مشاعر وأحاسيس الجن الطيار، وربما أحلامه بأن يحلق ويطير خارج الجسد كعادته قبل أن يتم أسره وإيداعه في الجسد، فكم من مرة حضر جن طيار على جسم المريض، فيمد ذراعيه عن آخرهما، ويقلد حركة التحليق والطيران، ويتمنى أن يطير ويحلق. هذا بخلاف أنه من خصائص الجن قدرتهم على التواجد بمكانين في آن واحد، فيكون حاضرا على جسم المريض، بينما يتواجد في نفس ذات الوقت في مكان آخر ويصف ما يحدث فيه، أو أن أذكر حالة مريض أمام مريض آخر، فيحضر الذي على الحالة الأخرى على جسده، فيتواجد في مكانين في وفت واحد. كذلك يمكن للجني أن يكون داخل الجسم، وفي نفس الوقت يمكنه اأن يحلق عاليا خارج الجسم، وهذه كلها خصائص اطلعنا عليها بالخبرة، ولا يمكن لعقولنا البشرية إدراك كيفيتها.
     وكذلك يشكو المرضى في بعض الأحيان من آلام في الركبتين، وبالكشف الطبي يظهر سلامتهما من أي مرض عضوي. وفي أحيان أخرى يشعر أنه دائما يحرك عظمتي اللوح بحركات غير إرادية، وتقعان أسفل الكتفين. بينما في الجلسات العلاجية؛ يشكو المعالجون من فرار الجن الطيار، وعدم حضوره، فتتعطل الجلسات وتفشل، وكم أرهقهم هذا الأمر، فاجتهد كلا منهم في الوصول إلى حلول لهذه المشكلة.
     جميع ما ذكرته من أعراض تدل على وجود جن طيار، وكذلك تدل على وجود إصابة بالعين، وهذا فيه إشارة إلى أن الجن المعيان من صنف الجن الطيار، كأحد أصناف الجن التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (الجِنُّ ثلاثةُ أصنافٍ: صِنفٌ لهم أجنحةٌ يطيرون في الهواءِ، وصِنفٌ حَيَّاتٌ وكلابٌ، وصِنفٌ يَحُلُّونَ ويَظْعنون).  ولأن كل ممسوس أو مسحور محسود، فلابد وأنه مصاب بالعين، لذلك لا توجد حالة مرضية إلا وتشكو من هذه الأعراض المشتركة بين الجن الطيار والمعيان.


صلة الشيطان بالنظرة:
وما يعنينا هنا إدراك علاقة الشيطان بالنظرة، خاصة إذا ثبت لنا أن للجن نظرة كما أن للإنس نظرة، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من عين الجان، ثم أعين الإنس، فلما نزلت المعوذتان أخذهما، وترك ما سوى ذلك. فقدم ذكر عين الجن على عين الإنس لشدتها وخفائها وسرعتها، فللعين سرعة في الإصابة بالأذى، لقوله صلى الله عليه وسلم: (ولو كان شيء سابق القدر سبقته العين).  وقالت أسماء بنت عميس: (ولكن العين تسرع إليهم).  وهذا يفيد أن لها سرعة تزيد وتنقص فى سباق خاسر لها مع القدر، فليست النظرة بالسرعة التى تسبق قدر الله تعالى. لما عالج النبي صلى الله عليه وسلم عامر بن ربيعة لما أصابه سهل بن حنيف بالعين فضرب صدره بيده ثم قال: (اللهم أذهب عنه حرها وبردها ووصبها و(حرها) كناية عن سرعة إصابتها المعيون، و(بردها) كناية عن بطئها، والحارة أشد في الأذى، فلا يمكن رد وصبها أي مرضها قبل علاج المعيون أو إسعافه.

الجن المعيان


إذن فالشيطان المعيان ذو عين حادة الإبصار، وسمع قوي فيدرك بهما أدق النعم لدى الإنسان، وسريع الطيران مما يعينه على الانقضاض بسرعة خاطفة على المعيون، ولن يكون أسرع من الجن الطيار، فالشيطان المعيان هو جن طيار، وهذه الصفات تجتمع في طائر البوم. كما ثبت بالحديث الشريف أن الجن أصنافا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الجِنُّ ثلاثةُ أصنافٍ: صِنفٌ لهم أجنحةٌ يطيرون في الهواءِ، وصِنفٌ حَيَّاتٌ وكلابٌ، وصِنفٌ يَحُلُّونَ ويَظْعنون).  وكل صنف منهم له خصائصه، وشياطين الجن تجيد تسخير كل صنف منهم في أعمال الشر، لذلك فلكل صنف مراكز قوى، ونقاط ضعف، منها ما نكتشفه مقارنة بالأصناف المتاحة منهم في عالم الإنس، ومنها ما نكتشفه قدرا أثناء مزاولة جلسات العلاج، إلى أن تجمع لدينا رصيد هائل من المعلومات عن كل صنف منهم، وهذا يسهم في استلهام وسائل حسية تعين على إضعافهم وعلى إعادة صياغة الدعاء وفق الحاجة والضرورة.

المعيان من الجن دائما يكون أنثى، ولم يقابلني ذكر منها حتى الآن، حتى أكاد أجزم أن كل البوم المعيان إناث، ولم أتوقف بعد على سبب هذا الأمر، إلا أن الأنثى أقوى في سحرها من الذكر، قياسا على أن الله تبارك وتعالى أمر بالتعوذ من الساحرات فقال: (وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ) [الفلق: 4]. وتفسير المقترح لهذه المسألة أن الأنثى أشد جذبا للذكور من الشياطين، والزنى هو سبيلها لجمعهم، وهذا يكسب سحرها قوة أشد من سحر السحرة الذكور...

الله الموفق .....

هناك 4 تعليقات:

  1. دائما في احلامي ارى نفسي أطير و كاني اماك اجنحة و دائما ما اخشى السقوط و يبدا الحلم بجري سريع ثم تحليق و قد اقفز فوق البنايات و ايضا اقرا قران و انا اطير ..فما هذا؟

    ردحذف
  2. دائما احلم احلام متكررة واعراض الجن الطيار تنطبق عليه

    ردحذف
  3. دائما احلم احلام متكررة واعراض الجن الطيار تنطبق عليه

    ردحذف
  4. انا حالتي تشبه ذالك عندما استمع القران يرتعش جسمي وراسي يتخرك بسرعة فاءقة جدا.الا ان راقي قالي لي وجود عين فقط

    ردحذف